أرشيف

النائب خيرات: ننتظر من الرئيس خطوة شجاعة

قدم استقالته من عضوية الحزب الحاكم بعد سيل من الاخطاء التي ارتكبها حزبه بحق الشعب،، ووحدهم البسطاء من دفعوا ثمن هذه الاخطاء- حسب قوله- فقرر الالتحاق بكتلة المستقلين الاحرار والخروج من كتلة المؤتمر البرلمانية نزولا|ً عند رغبة الجماهير واحتجاجاً على سوء ادارة البلاد.. النائب البرلماني الشيخ عبدالله حسن خيرات يتحدث (للناس) في هذا الحوار عن اسباب استقالته ورؤيته للاحداث.


حاوره: ثابت الاحمدي


قدمت استقالتك من حزب المؤتمر.. ما السبب؟


اوضحت تعليل عند طلب انضمامي لكتلة االمستقلين الاحرار للانقاذ الوطني، وهي ان نفس الاسباب التي دعت زملائي السابقين لتشكيل هذه الكتلة هي نفسها التي دفعتني لذلك، واوضحت ان ذلك ايضاً بسبب كثرة الاتصالات التي توالت على من الحديدة ومن غير الحديدة مع ابنائي واخواني من مواقع اعتصاماتهم ومن غيرها يشكون ما تعرضوا له من ضرب وقتل واعتداءات متتالية وهم يسلكون مسلكاً دستورياً وقانونياً وبالطرق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون، فقلت لعل في اقدامي على هذا العمل اجابة على هذه التساءلات التي تتالت علي.


· يقول البعض ان استقالتك جاءت متأخرة وان الكثير من ابناءكم تعرضوا لكثير من الظلم منذ فترة؟
قبل ان اقدم على تقديم استقالتي استخرت الله عزوجل واستشرت بعض الاصدقاء في ذلك ولا شك ان لكل منا خصوصياته وظروفه، وقد كنت خلال الفترة الماضية اشعر اننا يمكننا ان نسهم من مواقعنا في تدارك ما يحدث من خلل او خطأ، ولكن الذي حدث في الاونة الاخيرة طفح على الكيل فسلكنا هذا المسلك، وكان بامكاننا في فترة من الفترات ان نتجاوز ما نحن فيه اليوم من مشكلات من خلال الحوار.


· لكنكم في كتلة المؤتمر صوتم على تمرير التعديلات الدستورية واجراء الانتخابات؟


كنا نؤمل على بعض الامور التي يمكن ان يحصل بموجبها وفاق او لقاء بين فرقاء العمل السياسي وان يستأنف الحوار من جديد، وحين بدأنا في قضية التعديلات الدستورية كنا نظن ان الانتخابات ستؤجل، وسيكون الحوار هو سيد الموقف، رأيناها خطوة ستقرب للحوار، لان هذا الامر الكبير والمتمثل في التعديلات الدستورية لا يمكن ابداً ان يتم الا من خلال اتفاق بين كل الاطراف.


· ما هي الاسباب التي ادت الى تعقيد الامور وتفاقمها حتى وصلت الى هذا الحد؟


هناك تراكمات لشد وجذب بين مختلف التيارات السياسية كاملة من خلال فترة من الفترات، هذه العملية ادت الى انعدام الثقة بين الطرفين وانسداد المواقف وتوقفها، ولا شك ان الاجراءات الاحادية المتمثلة في اقرار قانون الانتخابات والتعديلات الدستورية كان له دور في العملية.


· الان السلطة تحمل المشترك المسئولية، والمشترك يحمل السلطة المسئولية.. اين يكمن جذر المشكلة؟


من وجهة نظري ان الامر الان اكبر من ان يحمل كل طرف الطرف الاخر المسئولية، فالتغيرات موجودة وقائمة في المنطقة، ويجب ان يكون هم الجميع الان الوطن، واستخراجه من المجهول، وظروفنا الاقتصادية صعبة وجعل الانسان يخاف من تفاقم الامور؟


· الكرة الان في مرمى من؟


بشكل اكبر في مرمى الرئيس، وقد تحدث انه لن يتشرح مرة اخرى وتعهد بعدم التوريث، ويبقى ان يبدأ الجميع بالتنفيذ العملي.. ونتمنى ان يصلوا الى عملية توافق من خلال اسلوب سلس وآمن للانتقال بالسلطة سلمياً.


· الرئيس دعا الى الحوار والمعارضة تقول: الخيار بيد الشارع على ضوء هذا المشهد كيف تنظر الى مستقبل الايام القادمة؟


رفع الرئيس للمصحف شيء جميل وحميد، وجيد ان يحتكم الى كتاب الله، صحيح ان الشارع اليوم ممتلئ بصيحات الشباب، ووجهة نظري ان يتم اختيار قاضيين من السلطة وقاضيين من المشترك وخامس يتوافق عليه الطرفان لينظروا في حقيقة الخلاف، بحيث يلتزم كل طرف بما يتوصلون اليه وبضمانات وثيقة، واعتقد ان الناس اذا رأوا الامر في جدية وبدأت الاصلاحات الحقيقة فان الأمور ستهدأ وان التأثير سيبلغ مداه.


· ما هي الضمانات التنفيذية لنجاح هذه العملية التوافقية؟


الالتزام من كل الاطراف، ومن حق كل طرف ان يطلب الضمانات التي يراها.


· الا ترى ان الالتزامات قد تكاثرت ولكن على الصعيد العملي لا يوجد منها شيء؟


هنا المشكلة ومن حق كل طرف ان يطلب اية ضمانات اقليمية او دلية يطمئن اليها.


· في محور اخر، وهو انقسام رجال الدين الى قسمين قسم يؤيد السلطة، واخر مع الشعب ومطالبه.. كيف تقرأ هذه الظاهرة؟


في احسن الاحوال قد تكون هذه اطار الاجتهادات، ولكن ارى ان بعض الاخوة سامحهم الله ينطلقون من منطلق هوى، ولا ينطلقون من معيار موضوعي، وشيء مؤسف ان يتم لي النصوص الدينية وتفسيرها بطريقة معينة فهذا مذموم.


· ما يتعلق بمضايقة المعتصمين والمتظاهرين والاعتداء عليهم. كيف تنظر الى ذلك؟


الاعتصامات والمظاهرات حق دستوري مشروع وقانوني ومن حق الناس ممارسة هذا الحق بالطرق السلمية وبدون الاضرار بالاخرين، ولا يجوز لأي شخص من الامن او من غيره الاعتداء على انسان معتصم خرج بطريقة سلمية ويعبر عن ارائه.. حتى بالاوامر العليا او العسكرية، انا مع رأي الشيخ عبدالمجيد الزنداني في هذه القضية.


· نصيحتكم للرئيس في الوقت الحالي؟


الاخ الرئيس له منجزات جيدة لا يستطيع احد انكارها، كاقدامه على الوحدة وكذا حسن تعامله مع قضية حنيش مثلاً وغيرها ونحن الان ننتظر منه خطوة شجاعة وقوية يفاجئنا بها الان والكثير من ابناء الشعب يعولون عليه ان يقدم على اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة تنقذ البلاد من هذه الازمة وتضمن لهم السلامة وخاصة ونحن الان على مفترق طرق.


· اخيراً كيف تقيم اداء البرلمان خلال الفترة الماضية؟


حقيقة انا لست راضياً عن طبيعة ادائة على اقل تقدير حتى على نفسي ولو بصفتي الشخصية، مررنا بظروف غير طبيعية.. تجد نفسك داخل البرلمان انك امام كتلة تفرض بالنهاية رؤيتها وتقررها وغالباً ما تكون في المواقف الحساسة حيث تتبنى موقف الحكومة ولا تستطيع ان تؤثر بما تراه مناسباً.


نقلا عن صحيفة الناس

زر الذهاب إلى الأعلى